دائما ما كنت أعجب بهذه الفتاة التي يأتي أميرها بالنهاية لتختم القصة التي بدأت تعيسة ، ولكم تمنيت أن أكون مثلها
مثل سندريلا ....... الأميرة
التي يأتي فارسها النبيل ليخرجها في النهاية إلى حياة السعادة والهناء
بل كنت أحسدها، فروايات الخيال لا تحدث في الواقع ولذا نحن لم نرى سوى سندريلا واحدة
أليست مفارقة غريبة أن يتسبب حذاء في الوقوع في الحب
انا لا اضطرب لمثل هذه الأحلام والخيالات
فقط أشعر بالخيبة لعدم وجود أمراء في ذلك الزمان
أو فرسان يأتون ليحاربوا من أجل أميرتهم الحسناء
ولم تكن سندريلا سوى هذه الشقية بالحياة
ولم يكن أميرها سوى ذلك الرجل المرفه الذي اختارها بدون كلل أو تعب
ولم يشقى مثلما شقيت
أحيانا أفكر انها لم تجد الحب ولكن وجدت فقط من انتشلها من ظروف قاسية جعلتها بها الحياة
وأحيانا أفكر أليس هذا كافيا على أي حال
فإذا كان كلامي صحيح فالنعلم جميعا أن في زماننا مئات من سندريلا بل ألوف
فالمادة وتغيير الظروف هي حاليا مطلب جميع البنات التي تصادف بعضهن وتتحقق الأمنيات
ولا وجود للحب في هذه القصة التي تنتهي أيضا بالافراح والسعادة
أما أنا
فأحقد على سندريلا التي كبرت وانا أسمع عنها وأتخيلها
فلقد وجدت الحب بسبب حذاء
ما أجمل أن يتسبب هذا في أسطورة للسعادة لم تعرف قط معنا للشقاء بعدها
لكن ترى هل هي الحياة هكذا سعادة فقط
لماذا لم نرى الوجه الاخر منها يدمر ما حاولت سندريلا فعله
لماذا دائما رأينا وجهها المشرق في حياتها
وكيف هي الحياة بدون حزن ... بدون ألم .. بدون ثورة أو فراق
ألم تعرفوا إلى الان لماذا أصبحت أكره هذه السندريلا ؟؟
لأنني ورغم اقتناعي بأنها أكذوبة أدبية أو تلفزيونية تربينا عليها
إلا أنني دائما ما أحلم بها .. أن أكون انا سندريلا القادمة